أفوجادرو ( اللامبالاة )

العالم أفوجادرو Avogadro

يعد العالم أفوجادرو Avogadro مثالاً عجيباً لســوء الحظ الذي قد يصيب العالم . فبالرغم من شهرته المدوية في مجال العلوم الطبيعية نظير فرضيته العلمية المهمة القائلة : إن لأحجام المتساوية من الغازات تحتوي على عدداً متكافئاً من الذرات كذلك بالرغم من إسهاماته الكيميائية المتعددة التي من ضمنها استحداث مصطلح الجزيئات , إلا أن هذا الكيميائي الذي بدأ حياته العلمية بمهنة المحاماة ثم تحول إلى الكيمياء ليصبح أستاذ جامعياً فيها , كتب عليه أن يموت شبه مغمور وإلا تقبل أفكاره العلمية إلى بعد وفاته بزمن وفي الواقع فأن فرضياته العلمية لم تقبل إلى بعد أكثر من نصف قرن من طرحها بعد أن أثبتها أحد تلاميذه الإيطاليين ودافع عنها والسبب في عدم قبول المجتمع العلمي لها عائد جزئياً : إلى إهماله لنفسه إذ عرفت عنه ( اللا مبالاة ) في إجراء التجارب بدقة أو إعطاء بيانات علمية صحيحة ولذلك جنت على نفسها براقش ( الإيطالية طبعاً )

ومع ذلك أن هذا العالم الإيطالي المنحوس تسبب أيضا دون أن تكون له يد هذه المرة في ضياع شهرة عالم آخـر هو العالم النمساوي ( لوشمدت Loshmidt ) الذي كان أول من حسب بدقة مذهلة عدد الذرات أو الجزيئات في مول واحد من المادة إذ نسب هذا العدد المقدر إلى العالم أفوجادرو ربما أن فكرة المول قامت أساساً على فرضيته وبهذا ظهر إلى الوجود مفهوم عدد أفوجادرو الذي لم يحسب أساساً إلا بعد وفات أفوجادرو بتسع سنوات كاملة وكأنني بالمجتمع العلمي في ذلك العصر أراد أن يكفر عن خطيئته تجاهله لأفكار أفوجادرو ولكن على حساب العالم (لوشمدت Loshmidt)

في نظري الشخصي أن ما قاموا به هو قلب للمثل المشهور ليصبح كالتالي : الأســد الميت خير من الكلب الحي
.

الجاهل هو الشخص الذي لا يعلم ولا يستطيع التعلم

اما اللامبالي فهو المهمل الذي يمكنه ان يفعل اي شئ

ولكن لعدم مبالاته تجده قابعا في الزاوية لا يريد ان يتعلم اي شيء

أشكرك جزيل الشكر خيتو على هذا الموضوع
تقبلي مروري