ركن هادئ مشرف قسم
الجنسية : عدد المساهمات : 3130 نقاط : 6017 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 الموقع : على الارض العمل : التأمل المزاج : الحمدلله
| موضوع: الضياع .. رواية أحمد..النار موعدنا يا أبي الأحد فبراير 28, 2010 6:27 am | |
|
الضـــــياع &&&&&&
أشرقت الشمس في ذلك اليوم الجميل مصحوبة بزقزقة العصــافير الجميلة و مكملتها بسعادة الناس الذين خرجوا إلى أعمالهم ومدارسهم وما كان شيء يعكر جمال هذا الجو وصفائه سوى ذلك البيت الذي بدا مظهره من الخارج جميلاًُ ولكن كانت أســرته تعيش على عكس ما بدا مظهر البيت في الخارج من الجمال فتلك الأسرة المكونة من أب وأم وذلك الفتى الصغير الذي لم يتجاوز الثانية عشــر من عمره والذي كان ينتظر أن يفرغ والداه من خلافاتهما المعتادة في كل يوم إلا إنه في هذا اليوم يبدوا أنه قد بلغ أشـــده فالصراخ بدا ظاهراً بشكل مرتفع ومحتــد مما أجبر الصغير ( أحمد ) أن ينطلق بكاؤه بشدة و تجاهل الوالدين بكاء الابن وازدادت حدة الصراخ ويبدوا أنهما هذا المنوال المعتاد الذي قد ألفوه منذ أن ارتبطا ببعض فالخلافات لم تتوقف طول هذه المدة وقلما يمر يوماً دون أن يكون فيه أي خلاف لــذا فقد قالها عبد الله ... قال بالطلاق وظهر أن الأمر عادي ولم يحدث أي شيء فالأم حزمت أغراضها وغادرت المنزل مع طفلها الذي كان ينتظر أن يذهب إلى المدرسة فإذا به يذهب إلى بيت جده ... ولم تطل الفترة فوالد أحمد ( عبد الله ) تزوج امرأة أخرى وكأنه ينتظر التخلص من زوجته الســـابقة ... وكذلك الحال بالنسبة لأم أحمد التي ما إن فرغت من عدتها حتى تزوجت من إحدى أقاربها ... وبدأ الصغير في الدخول في دوامة عميقة و بدأ التعب والشقاء فيوم عند الأب فيتلقى الضرب من زوجة أبيه حتى تجبره على عدم المكوث هنا ... ومرة في بيت أمه ويكشــر أنياب زوج أمه له ... ويتلقى الذل والهوان ... ومرة عند جده الطيب الذي لم يدم له طويلاً فقد فارق الحياة ... ويذهب عند عمه وعند عمته فيتلقى الضرب من ذاك والشتم من ذاك وكأنه بهيمة لا قيمة له ... فهرب من عائلته انطلق لعله يجد من يهتم به لعله يجد من يوليه الرعاية التي فقدها ... والحنان الذي حرمه أبواه منه ... و تسكع في الشوارع وذبحــه الجوع حتى كاد يقطع نفسـه والظمأ قد بلغ أشده ... وبدا العالم قاسياً أمامه ... أجــبره ذلك على الوصول إلى الحرام عن طريق السرقة ونشل الحافظات وما لبث أن زاد نشاطه بعد انضمامه إلى عصـــابة كبيرة متخصصة في السطو والسرقات الكبيرة ... وهكذا حتى تأقلم وأخذ يبرز في عمله ونشاطه حتى صـار من البارزين في تلك العصابة والمخطط والمدبر وهو لم يتجاوز السادسة عشــر من عمره لم يكن يشعر بالخجل من فعله لأنه لا يوجد من يوجهه ويرشده فلا أب ولا أم و لا عم ولا قريب كان الجد هو المنقذ لكنه ترك هذه الحياة ... زادت شهرته بين العصابات حتى صار اسمه أشهر من نار على علـــم ... بل تعدى ذلك طلبات خاصة من بعض العصابات بضمه إليهم ... ولما كان من المعروف أن المجرم ما هم ضل فـي جريمته فإنه يجب أن يقع وفعلاً هذا ما حدث وقع في قبضة العدالة وهو يؤدي نشاطه المعهود في سرقة أحد المصـارف ... وفي مركز الشرطة بدت الغرابة تسيطر على الضابط لم يكن يصدق أن هذا ابن السابع عشرة ربيعاً هو المجرم الكبير أحمـــد المعروف بذكــائه توقعوا أن يوقعوا برجل في الأربعين أو حتى في الثلاثين لكنه حتى لم يتم السادسة عشر ... صدر بحقه قرارات التحويل إلى النيابة ومنها إلى المحكمة الشـرعية وصدر حكم القاضي بقطع يده امتثالاً لقوله تعـالى ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) . وفعلاً قطعت يده اليمنى أمام الملاْ وحبس بعدها فترة كان يتردد عليه في فترة سجنـه شيخ كبير طاعن في السن يضئ وجهه نوراً تقوى وورع وشعر أحمــد بالراحة الكبيرة لهذا الشيخ الفاضل وما أن انقضت فترة سجن عبد الله حتى خرج مع ذلك الشيخ إلى منزله و قد كان ذلك الشيخ يعيش لوحده فهو لم يتزوج ولم ينجب وعاش أحمد معه في راحة وسكينة وقريرة من العيش واستطاع أحمد أن يعود إلى دراستـــه ويكملها بجد ونشاط وقوة وتجاوز ما قد فاته ونجح باقتدار وحصل على الثانوية العامة و أصر على دخول جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحبب الالتحاق بكلية الشريعة و أبلى بلاءاً حسناً فيها وحاز الشهادة العلمية بتفوق واقتدار وطلبه المعهد العالي للقضاء وما هي إلا سنتان حتى صـار أحمد من القضاة وما إن حصل عليها حتى فجع بفاجعة ألمت به مات الشيخ الفاضل مات الوالد والحاضن والمربي والمنقذ ... شعر أحمد في هذه اللحظة أنه فقد والديه فقد كان ذلك الشيخ هو الأب والأم ... رحمه اللــه ... وبعد حصر تركته تبين أنه لا أقارب له وأنه وصى بكامل ماله لأحمـــد الذي وضح في وصيته أنه ابنه ... بكى أحمد بكاءً مراً فذلك الشيخ خيره وفضله على أحمد في حياته وكذلك بعد مماته ... تفرغ أحمد بعد ذلك في ممارسة عمله ... وأحب أن يتمم تعليمه فحضر الماجستير وحصل عليها و حضر رسالة الدكتوراه وحصل عليها بتقدير ممتاز وأصبح أحمد من أشهر مجرم في بلاده إلى أشهر داعية إسلامي في بلاده وزاره الضابط الذي كان قد ألقى القبض عليه أثناء جريمته وعبر عن سعادته بذلك التحول الجذري الخير ... ظهر أحمد في ذلك اليوم في التلفاز في إحدى البرامج الدينية وتعرفه والداه منذ الوهلة الأولى أغرقتهما الدموع حينما بدأ أحمد في حكاية قصته في ذلك البرنامج منذ أن كان صغيراً حتى ما وصل إليه ... بكى والداه بكاءً مراً و عرفا مدى الخطأ الذي وقعا فيه ... فقد فكرا في نفسيهما و نسيا ذلك الولد الصغير الذي لولا لطف وتيسر ذلك الشيخ له لكان في حال لا يستطيع أي شخص ذكرها ... وبذلك اشتهر أحمد في معظم أحاديثه وكلماته على تشديد الروابط الأسرية وخاصة فيما بين الزوجين لأنه بسعادتهما ونجاح حياتهما تنجح معه حيـــاة الأبنـــــــاء .
.... تابع رواية أحمد&&& | |
|
ركن هادئ مشرف قسم
الجنسية : عدد المساهمات : 3130 نقاط : 6017 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 الموقع : على الارض العمل : التأمل المزاج : الحمدلله
| موضوع: رد: الضياع .. رواية أحمد..النار موعدنا يا أبي الأحد فبراير 28, 2010 6:32 am | |
| رواية احمد* * * * * كنت في مدينة جوهانسبرج, وكنت أصلي مرة في مسجد, فاذا بطفل عمره عشر سنوات يلبس ثياباً عربية, أي ثوباً أبيض, وعباءة عربية خليجية تحملها كتفاه, وعلى رأسه الكوفية والعقال. فشدني منظره, فليس من عادة أهل جنوب أفريقيا أن يلبسوا كذلك, فهم يلبسون البنطال والقميص, ويضعون كوفية على رؤوسهم, أو أنهم يلبسون الزي الإسلامي الذي يمتاز به مسلمو الهند والباكستان.. فمر من جانبي, وألقى علي تحية الإسلام, فرددت عليه التحية, وقلت له: هل أنت سعودي؟ فقال لي: لا, أنا مسلم, أنتمي لكل أقطار الإسلام, فتعجبت, وسألته: لماذا تلبس هذا الزي الخليجي, فرد علي: لأني أعتز به, فهو زي المسلمين.. فمر رجل يعرف الصبي, وقال: أسأله كيف أسلم ؟ فتعجبت من سؤال الرجل, بأن أسأل الغلام, كيف أسلم.. فقلت للرجل: أو ليس مسلماً ?! ثم توجهت بسؤال للصبي: ألم تكن مسلماً من قبل, ألست من عائلة مسلمة؟!!.. ثم تدافعت الأسئلة في رأسي, ولكن الصبي قال لي: سأقول لك الحكاية من بدايتها حتى نهايتها, ولكن أولاً.. قل لي من أين أنت؟ -أنا من مكة المكرمة. وما أن سمع الطفل جوابي, بأني من مكة المكرمة, حتى اندفع نحوي, يريد معانقتي وتقبيلي, وأخذ يقول: من مكة!! من مكة!! وما أسعدني أن أرى رجلاً من مكة المكرمة بلد اللّه الحرام.. اني اتشوق لرؤيتها.. فتعجبت من كلام الطفل, وقلت له: بربك أخبرني عن قصتك.. فقال الطفل:ولدت لأب كاثوليكي قسيس, يعيش في مدينة شيكاغو بأمريكا, وهناك ترعرعت وتعلمت القراءة والكتابة في روضة أمريكية, تابعة للكنيسة. ولكن والدي كان يعتني بي عناية كبيرة من الناحية التعليمية, فكان دائماً ما يصحبني للكنيسة, ويخصص لي رجلاً يعلمني ويربيني, ثم يتركني والدي في مكتبة الكنيسة لأطالع المجلات الخاصة بالأطفال والمصبوغة بقصص المسيحية. وفي يوم من الأيام بينما كنت في مكتبة الكنيسة, امتدت يدي الى كتاب موضوع على احد ارفف المكتبة, فقرأت عنوان الكتاب فاذا به كتاب الإنجيل.. وكان كتاباً مهترئاً. ولفضولي, أردت أن أتصفح الكتاب, وسبحان اللّه, ما أن فتحت الكتاب, حتى سقطت عيناي (ومن أول نظرة) على سطر عجيب, فقرأت آية تقول: وهذه ترجمتها بتصرف: (وقال المسيح: سيأتي نبي عربي من بعدي اسمه أحمد( .. فتعجبت من تلك العبارة, وهرعت إلى والدي وأنا أسأله بكل بساطة, ولكن بتعجب: - والدي, والدي أقرأت هذا الكلام, في هذا الإنجيل? فرد والدي: وما هو? هنا في هذه الصفحة كلام عجيب.. يقول المسيح فيه إن نبياً عربياً سيأتي من بعده.. من هو يا أبي النبي العربي, الذي يذكره المسيح بأنه سيأتي من بعده? ويذكر أن اسمه أحمد?.. وهل أتى أم ليس بعد يا والدي.؟ فإذا بالقسيس يصرخ في الطفل البريء, ويصيح فيه: من أين أتيت بهذا الكتاب؟ من المكتبة يا والدي, مكتبة الكنيسة, مكتبتك الخاصة التي تقرأ فيها.. - أرني هذا الكتاب, ان ما فيه كذب وافتراء على السيد المسيح.. - ولكنه في الكتاب, في الإنجيل يا والدي , ألا ترى ذلك مكتوباً في الإنجيل.. مالك ولهذا, فأنت لا تفهم هذه الأمور, أنت لا زلت صغيراً... هيا بنا إلى المنزل, فسحبني والدي من يدي وأخذني إلى المنزل, وأخذ يصيح بي ويتوعدني, وبأنه سيفعل بي كذا وكذا, إذا أنا لم أترك ذلك الأمر.. ولكنني عرفت أن هناك سراً يريد والدي أن يخفيه علي. ولكن اللّه هداني بأن أبدأ البحث عن كل ما هو عربي, لأصل إلى النتيجة.. فأخذت أبحث عن العرب لأسألهم فوجدت مطعماً عربياً في بلدتنا, فدخلت, وسألت عن النبي العربي, فقال لي صاحب المطعم: اذهب إلى مسجد المسلمين, وهناك سيحدثونك عن ذلك أفضل مني.. فذهب الطفل للمسجد, وصاح في المسجد:هل هناك عرب في المسجد, فقال له أحدهم: ماذا تريد من العرب?.. فقال لهم:أريد أن أسأل عن النبي العربي أحمد?.. فقال له أحدهم: تفضل اجلس, وماذا تريد أن تعرف عن النبي العربي؟ قال: لقد قرأت أن المسيح يقول في الإنجيل الذي قرأته في مكتبة الكنيسة أن نبياً عربياً اسمه أحمد سيأتي من بعده. فهل هذا صحيح ? قال الرجل: هل قرأت ذلك حقاً?... إن ما تقوله صحيح يا بني.. ونحن المسلمون أتباع النبي العربي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ولقد ذكر قرآننا مثل ما ذكرته لنا الآن. فصاح الطفل, وكأنه وجد ضالته: أصحيح ذلك?!! - نعم صحيح... انتظر قليلاً.. وذهب الرجل واحضر معه نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم, وأخرج الآية من سورة الصف التي تقول: {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فصاح الطفل: أرني إياها.. فأراه الرجل الآية المترجمة.. فصاح الطفل: يا الـهي كما هي في الإنجيل... لم يكذب المسيح, ولكن والدي كذب علي.. كيف أفعل أيها الرجل لأكون من أتباع هذا النبي (محمد صلى اللّه عليه وسلم).. فقال: أن تشهد أن لا اله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن المسيح عيسى بن مريم عبده ورسوله.. فقال الطفل: أشهد أنه لا إله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله, وأن عيسى عبده ورسوله, بشر بهذا النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. ما أسعدني اليوم.. سأذهب لوالدي وأبشره.. وانطلق الطفل فرحاً لوالده القسيس.. والدي والدي لقد عرفت الحقيقة.. ان العرب موجودون في أمريكا والمسلمين موجودون في أمريكا, وهم أتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم, ولقد شاهدت القرآن عندهم يذكر نفس الآية التي أريتك إياها في الإنجيل.. لقد أسلمت.. أنا مسلم الآن يا والدي.. هيا أسلم معي لابد أن تتبع هذه النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم. هكذا أخبرنا عيسى في الإنجيل.. فاذا بالقسيس وكأن صاعقة نزلت على رأسه.. فسحب ابنه الصغير وأدخله في غرفة صغيرة وأغلق عليه الباب, ساجناً إياه.. وطلب بعدم الرأفة معه.. وظل في السجن أسابيع.. يؤتى إليه بالطعام والشراب, ثم يغلق عليه مرة أخرى.. وعندما خاف ان يفتضح أمره لدى السلطات الحكومية - بعد أن أخذت المدرسة التي يدرس فيها الابن, تبعث تسأل عن غياب الابن- وخاف أن يتطور الأمر, وقد يؤدي به إلى السجن.. ففكر في نفي ابنه إلى تنزانيا في أفريقيا, حيث يعيش والدا القسيس.. وبالفعل نفاه إلى هناك, وأخبر والديه بأن لا يرحموه, اذا ما هو عاد لكلامه وهذيانه كما يزعمون.. وان كلفهم الأمر بأن يقتلوه فليقتلوه هناك.. ففي إفريقيا لن يبحث عنه أحد!! سافر الطفل إلى تنزانيا.. ولكنه لم ينس إسلامه.. وأخذ يبحث عن العرب والمسلمين, حتى وجد مسجداً فدخله وجلس إلى المسلمين وأخبرهم بخبره.. فعطفوا عليه.. وأخذوا يعلمونه الإسلام.. ولكن الجد اكتشف أمره.. فأخذه وسجنه كما فعل والده من قبل, ثم اخذ في تعذيب الغلام.. ولكنه لم ينجح في إعادة الطفل عن عزمه, ولم يستطع ان يثنيه عما يريد ان يقوم به, وزاده السجن والتعذيب, تثبيتاً وقوة للمضي فيما أراد له اللّه.. وفي نهاية المطاف.. أراد جده أن يتخلص منه, فوضع له السم في الطعام.. ولكن اللّه لطف به, ولم يقتل في تلك الجريمة البشعة.. فبعد أن أكل قليلاً من الطعام أحس أن أحشاءه تؤلمه فتقيأ, ثم قذف بنفسه من الغرفة التي كان بها إلى شرفة ومنها إلى الحديقة, التي غادرها سريعاً , إلى جماعة المسجد, الذين أسرعوا بتقديم العلاج اللازم له, حتى شفاه اللّه سبحانه وتعالى.. بعدها أخبرهم أن يخفوه لديهم.. ثم هربوه إلى أثيوبيا مع أحدهم.. فأسلم على يده في أثيوبيا عشرات من الناس, دعاهم إلى الإسلام.. قال لي الغلام: ثم خاف المسلمون علي فأرسلوني الى جنوب إفريقيا.. وها أنذا هنا في جنوب أفريقيا. أجالس العلماء واحضر اجتماعات الدعاة أين ما وجدت.. وأدعو الناس للإسلام.. هذا الدين الحق.. دين الفطرة.. الدين الذي أمرنا اللّه أن نتبعه.. الدين الخاتم.. الدين الذي بشر به المسيح عليه السلام, بأن النبي محمد سيأتي من بعده وعلى العالم ان يتبعه.. ان المسيحيين لو اتبعوا ما جاء في المسيحية الحقيقية, لسعدوا في الدنيا والآخرة... فها هو الإنجيل غير المحرف, الذي وجدته في مكتبة الكنيسة بشيكاغو, يقول ذلك.. لقد دلني اللّه على ذلك الكتاب, ومن أول صفحة افتحها, وأول سطر أقرأه.. تقول لي الآيات: (قال المسيح ان نبياً عربياً سيأتي من بعدي اسمه أحمد).. يا الـهي ما أرحمك, ما أعظمك, هديتني من حيث لا احتسب.. وأنا ابن القسيس الذي ينكر ويجحد ذلك!! .. لقد دمعت عيناي وأنا استمع إلى ذلك الطفل الصغير.. المعجزة.. في تلك السن الصغيرة, يهديه اللّه بمعجزة لم أكن أتصورها.. يقطع كل هذه المسافات هارباً بدينه.. لقد استمعت إليه, وصافحته, وقبلته, وقلت له بأن اللّه سيكتب الخير على يديه, ان شاء اللّه... ثم ودعني الصغير.. وتوارى في المسجد.. ولن أنسى ذلك الوجه المشع بالنور والإيمان وجه ذلك الطفل الصغير.. الذي سمى نفسه محمداً..فجلست في مكاني وأنا أردد: )إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء( وسافرت مرة إلى جنوب أفريقيا, وصورة الطفل محمد في مخيلتي لم تتركني, وأخذت أسأل عنه.. فكانوا يقولون لي إنه كان هنا وسافر إلى مدينة أخرى, يدعو الناس إلى اللّه.. وكنت متشوقاً أن ألقاه. ـ ـ ـ ـ ــــــ جوال بيوت مطمئنة الروايات*
| |
|
ركن هادئ مشرف قسم
الجنسية : عدد المساهمات : 3130 نقاط : 6017 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 الموقع : على الارض العمل : التأمل المزاج : الحمدلله
| |
رسامة الظلام عضو لامع
الجنسية : عدد المساهمات : 327 نقاط : 388 تاريخ التسجيل : 21/11/2009 الموقع : فوق السحاب العمل : الدعوه الى الخير المزاج : عالى
| موضوع: رد: الضياع .. رواية أحمد..النار موعدنا يا أبي الأحد فبراير 28, 2010 8:11 pm | |
| | |
|