(. أنا و إمرأة من السودانـ -أمـ حمد-.)..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي ..

مشرفي وأعضاء وزوار منتدى أبتدائية و متوسطة التحفيظ و ثانوية فيفاء الأولى ..
هنا تلاقينا وهنا اجتمعنا لا مكان يجمعنا سوى أسوار منتدانا..
لذلك تعلقت أرواحنا هنا ..
فعندما يعانق الشوق شغاف قلوبنا لانملك إلا أن نجلس خلف شاشة الحاسوب ..

أحبتي ..

يعلم الله كم أكن لكم من الحب العظيم ..
لذلك أحببت أن أروي لكم قصتي ..

قصة اشبه بالخيآآل ..
كلما رويتها أرى علامات الدهشة والتعجب على وجه من يستمعها وهو يردد (( سبحآآن الله ))
روتها احدى زميلاتي في منتدى أخر وهانا أرويها للمرة الثانية ..
أسأل الله أن يرزقني الإخلاص وأن يرزقكم الفائدة ..

الجــــــــزء الأول ..

أبطال القصة :
(. أنا و إمرأة من السودانـ -أمـ حمد-.)..

مكانـ حادثة القصة:
(.الحرمـ المكي و الرياض.)

ملابساتـ القصة:
..مالذي كانت تُعاني منهـ أمـ حمد؟؟

ولماذا كانت ترتاد جميع مستشفيات العالمـ؟؟

وهل عجزتـ المستشفياتـ عن علاج أمـ حمد؟؟
..كيف التقيت بأمـ حمد؟؟
..مالذي قدمتهـ لــ أمـ حمد؟؟
مالذي دعا أمـ حمد بعد شهر.. من لقائي للبكاء؟؟

.

..لمعرفة التفاصيل..كونوا بالجوار..
.. والسلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ..

بسم الله الرحمن الرحيم

.. السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ ..
.. صباحكمـ طاعاتٌ وبشاراتٌ ومسرات..
.. صباحكمـ استغفارٌ وأمطار..
.

<< الجــــــــزء الثاني >>.
.
.
في شهر رجب عامـ 1428هـ ..
..بينا نحن في طريقنا لآداء العُمرة
إذ بأختي تقرأ كتاب .. عنوانهـ

ََالتداوي بالإستغفارَََ..

انا لأول مرة أراهـ.. قرأتهـ معها ..
كان الكتاب رائعاً احتوى على الكثير من القصص والمواعظ ..
وسقطت عيني على قصة أبي يوسف ..-
وقصة أبو يوسف بإختصار.. أنهـ متزوج من سنوات ولكنهـ لم يُرزق بالذريهـ ..
.ولمـ يتركـ ابا يوسف مركزاً لعلاج العقمـ الإ وولجهـ..
..ولا مستشفى الإ وفتح بهـ ملفا..دون أن يجد فائدة ..
.. يقول -والكلامـ لأبي يوسف -
كنت استمع لإذاعة القرآن الكريمـ فسمعتُ حديثاً عن فضل الإستغفار.)

(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ))
ومذ ذاكـ اليومـ وأنا مستمر عليهـ وبعد شهر من استغفاري اناوزوجتي حملت زوجتي وأنجبت ولد - ذكر-
فاستمرينا على الإستغفار بنية أن نرزق بولدٍ ذكر كذلكـ..
.. وبحمدالله رُزقنا ثلاثة أبناء ذكور بنفس الطريقهـ( الإستغفار)..
.. فقلت لزوجتي نستغفر بنية أن يؤجل الله حاليا الذرية
حتى نتفرغ لتربية ابنائنا الثلاثة..
وثمـ استغفرنا بنية أن نُرزق بإبنة وبحمدالله زوجتي الآن في عدة الولادة بمولودة ( أُنثى)..
..تلكـ هي قصة أبو يوسف بإختصار..
.
.
.. وصلنا إلى مكهـ.. وبعد أيامـ من آداء العمرة ..
.. ذهبنا لآداء صلاة المغرب في الحرمـ..
وقبيل الصلاة جلسنا في التوسعهـ الخارجية للحرم ..
ولكن في التوسعة احسست بأن الجو يفتقد للروحانية وأصوات الأطفال تتعالى فاحببت أن أصلي داخل الحرم وكان الوقت قبيل الأذان ( المغرب ) والزحام شديد ..

.. فقلتُ لأهلي سأدخل أصلي في داخل الحرمـ..
..لكنهمـ خالفوني الرأي أن الوقت متأخر والإزدحامـ قد عمـ المكان فلا مكان لكـِ بالداخل ..
.. لا أعلمـ لمـ أصررتُ على الدخول وكأن داعٍ يدعوني لذلكـ ..
.. دخلتُ فوقع بصري على مكان لا يسع الإ لشخص وااحد .. وكأنهـ قد أُختير لي ..
.. جلستُ وكانت بالقرب مني إمرأة من الجنسية السودانيهـ..
.. اسمع حديثها لمن بجانبها -من أرض الحجاز- وكانت تشكو حالها لها -بعد الله تعالى -
..كانت تعلو قسماتها تجاعيد الهمـ والحُزنـ..
.. وكان صوتها شجي حزيييييييين .. تنطق الآهـ بين الكلمة وأختها..
..أخرجت المرأهـ السودانيهـ قلماً لتكتب مركزاً لعلاج العقمـ من جليستها..
.. كنت أتابع حوارهما والصمت حالي حينها ..
وبعد صلاة المغرب ..
..استأذنت الحجازية وودعت المرأة السودانيهـ..
..بقيت أنا بجانبها .. وكنت أقول في نفسي لمـا لا أخبرها بقصة أبي يوسف؟؟؟؟
وخبرهـُ مع الإستغفار؟؟
ترددت ملياً ؟؟!! فأقدمتُ وفاتحتها... وبدأنا الحوار..
قالت لي بأنها تسكن الرياض وان زوجها لديه انتداب لمكة لمدة اسبوع ثم أخبرتني خبرها ..
..قالت إنها متزوجهـ منذ إحدى عشرة سنهـ..

ولكن لمـ يشأ الله أن تُرزق بالذريهـ..
..وأنها جابت مستشفياتـ العالمـ ولكن دون جدوى ..
.. وخسرت من الأموال الشيئ الكثييييييييييييير..
..فقلتُ لها دعي عنكـِ العناء واتجهي للسماء..
عليكـِ بالدعاء والإستغفار داومي عليهما .. وسترين النتيجهـ ..
فاخبرتها خبر الكتاب ( التداوي بالاستغفار )..
سألتني عن مؤلف الكتاب حتى تشتريه ولكن اسمه لا يحضرني !!
فاستأذنت منها لاتصل باختي ..
ولعل في ذلك خيره - اتصلت باختي لأسألها عن اسم المؤلف ولكن حالها كحالي ..
ولكنها اخبرتني بأنها قد رأت الكتاب في مكتبة مجاورة للحرم ( شركة مكة )..
طلبت من الأخت السودانية أن تنتظرني حتى أحضر الكتاب وأعود لها وكان ذلك بعد صلاة المغرب ..
ولكنها اعتذرت بأن زوجها ينتظرها خارج الحرم لأنهما يجلسان في الساحة الخارجية ( التوسعة) بين
صلاة المغرب والعشاء ولكنها اعطتني رقم جوالها وطلبت مني أن اتصل بها عندما احضر الكتاب
ونتقابل عند ( الساعة ) الموجودة في الساحة الخارجية للحرم ..
ذهبت إلى المكتبة ::
..اشتريتهـ وكتبتُ بداخلهـ.:
.. إهداء إلى اختي في الله انتصار..
.. أسأل الله أن يهبكـِ الذرية الصالحة ولا تنسيني من دعواتكـ ..
..ثمـ ذيلتهـ باسمي ...
.
ذهبت إلى المكان المحدد وحاولت الاتصال بها ولكن الرقم مشغول حاولت مرة ومرتين وثلاث وفي المرة الرابعة أجابتني وأخبرتني أنها في طريقها إلي ..
لم أكن أعرف شكلها تماما فالزحام شديد والوجوه بالخمار تتشابه ..
ولكن اقتربت مني احداهن فقلت لها انتي فلانة قالت نعم ..
فاعطيتها الكتاب وودعتها ..

تركتهما وعدت لأهلي وصلينا العشاء ثم عدنــــا إلى الشقة ..

.. ومرت أيامـ واسابيع.. نسيتُ خبرها فيها ..
.. -هي لمـ تحتفظ برقمـ جوالي لذلكـ لمـ تتصل بي -
وأما أنا فأشغلتني الظروف عن السؤال عنها ..
.
.
.

يتبــــــــــــع

بسم الله الرحمن الرحيم

.. السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ ..
.. مسائكمـ طاعاتٌ وبشاراتٌ ومسرات..
.. مسائكمـ رضا من رب السماوات..
.

<< الجــــــــزء الثالث >>

.. ومرت أيامـ واسابيع.. نسيتُ خبرها فيها ..
.. -هي لمـ تحتفظ برقمـ جوالي لذلكـ لمـ تتصل بي -
وأما أنا فأشغلتني الظروف عن السؤال عنها ..
.
.
وفي يوم من أيــــام رمضان من نفس العام ..
كنت أنا وأهلي في زيارة لأحد أقربائنا ..
.
.
كنت أنا وابنة خالي نتجاذب أطراف الحديث ..
أحدثها وتحدثني ..
فسألتها عن أخبار فلانة ( احدى قريباتها )
فأخبرتني أنها تزوجت ولكن لم يشأ المولى أن ترزق بذرية ..
.
.
لا أعلم وفي هذه اللحظة تحديداًَََ!!!

طرأت على بالي ( انتصــــــار ) لا أعلم كيف حالها وما خبرها منذ أن تركتها في الحرم ..
اخبرت ابنة خالي بخبرها وقصتها فحثتني على الاتصال بها ..

أخذت هاتفي النقال وكان الوقت حوالي الساعة العاشر والربع ..
اتصلت بها ..
السلام عليكم ..
وعليكم السلام ..
كيف حالك وما أخبارك؟
فسألتني من انت ؟
قلت فلانة ..
.
.
.
كانت ردة فعلها لا توصف آن ذاك ..
وكأنها وقعت على كنز كانت تبحث عنه منذ زمن ..
وجدت من الترحيب والحفاوة ما وجدت ..
شئ لا يوصف ..
أخبرتني كيف أنها كانت تتمنى لو أنها احتفظت برقم جوالي ...
.
سألتها عن حالها مع الاستغفار !!
هل تداوم عليه ؟؟..
فأجابتني بالحرف الواحد (( والله إن السبحة ما تطيح من ايدي ))
وكذلك زوجها ..
قلت لها ربك احكم واعلم ..
داومي على الاستغفار وسترين النتيجة ..
.
.
.
ودعتها وأنا ادعو لها بالذرية الصالحة ..
..
..
عدت لابتة خالي وجلست معها ..
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث وقد سرقنا الوقت .
رن هاتفي النقال يا الله انها
<< انتصــــــــار >>
ماذا تريد ؟ وما الذي حدث؟؟
حاولت التركيز في الساعة إنها تشير إلى الساعة 12 والربع ..
.
.
لا أخفيكم سراً ارعبني الاتصال ماذا تريد في هذا الوقت ..
طمنتني ابنة خالي ربما أن الاتصال جاء بالغلط < ضغطت على هاتفها وهي لا تعلم >>
.
.
والا يمكن صار الي تبين ..

فقلت لها اتصلت بها قبل ساعتين ولم تخبرني بشئ ..
.
.
عاودت < انتصار >الاتصال مرة ثانية ..
فتناولت هاتفي وفتحت الخط وإذا بصوتها متغير نوعاً ما ..
امتزجت نبرات صوتها بالبكــــــــآآآآء !!!

انتصـــــــــار ..
ما بك !! ماذا دهاك ؟؟
فإذا بالمفاجأة ..
فلانة .. أنــــــــــا ..
حــــــــــآمـــــــل...

يالله كلمتك قبل ساعتين ولم تخبريني بذلك ..
كيف ذلك ؟؟
فأجابتني بأنني عندما كلمتها في المرة الأولى كانت في المستشفى < أجرت تحليل الدم >وكانت تنتظر النتيجة .. ولكنها لم تخبرني بذلك خوفا من أن تصيبني بخيبة الأمل ..
ككل مرة تجري فيها التحليل ..
.
.
. الجمني الصمت حينها وهي كذلك ..
لم نتحدث كثيرأً ..
كنا نردد << سبحآآآن الله >>

.
.
وكأن قصة أبي يوسف تتكرر مرة أخرى ..
حملت بعد شهر من الاستغفار ..
.
.
عدت لابنتة خالي وعلامات الدهشة على محياي ..
يالله انتصآر حامل ..
رأيت علامات الدهشة على محياها ..
فسألني من كان في المجلس آن ذاك . ما الخبر !!
فأخبرتهم القصة ..
الجم الصمت الجميع ..
قصة أشبه بالخيآل !!
.
.
عدنا إلى المنزل .
استلقيت على السرير .. لم استطع النوم ..
صورتها صوتها حديثها معي بالحرم نبرات صوتها الحزينة منظر زوجها عندما جاء ليأخذها وقد غطى الشيب رأسه ..
<< صور كثيرة باتت تترأى أمام عيني ..
حاولت النوم .
ولكـن!!..

لم استطع !! وهي كذلك !!
فقد كنا نتبادل الرسائل طوال تلك الليلة ..
..
..
وبعد اسبوع ارسلت لي رسالة تأكد لي خبر الحمل ..

حمدت الله كثيراً وشكرته على نعمه ..
.
.
.
توالت الأشهر تلو الأشهر وفي يوم من الأيام ( الثلاثاء ) اتصلت بي ..
تطلب دعواتي لأن موعد عمليتها غداً...
.
.
يتبع
.
.
لعلي حين أطلت عليكم ما أمللت ..
لكم خالص ودي