يوميات طالبة في سنة أولى كليه

تساقطنا كأوراق الخريف من شجرة الثانوية..

حملتنا رياح الزمن إلى أقدارنا..
وتبعثرت أسماؤنا بين أقسام وكليات ..

وكان اليوم الأول ..

عندما أعود بذاكرتي إليه تسحب منى ابتسامة لا أعلم من أين ولدت..

فعلى الرغم من أني كنت أشعر بغصة عند ذكره وكنت لا أحبه ولا أحب الحديث عنه .. إلا أني أجده مختلفا الآن ..



عجبا كأني أرى صورتي..!
أركض في الفراغ أنا وصديقتي (من الثانوية) بحثا عن قاعتنا ..

تائهات ؛ فاقدتان لصويحباتنا ولإحساسنا بالانتماء وحيدتين إلا من ضيقة الصدر .. وكأمواج بحر ثائر كانت مشاعرنا قد وجدت ضالتنا بعد حين..


ساقتني الأقدار أنا وصاحبتي إلى مكتب منسقة شؤون السنة التحضيرية ..

وهناك....كانت الصدمة الأولى لي حيث أخبرتني بافتراقي عن صديقتي الوحيدة التي أعرفها في ذلك العالم الجديد الغامض

بقولها: أنت اذهبي إلى قاعة كذا مع مجوعة كذا؛
وأما أنت (أي صديقتي) فاذهبي إلى قاعة كذا مع مجموعة كذا
نظرت إلى صديقتي ونظرت إلي وقد بدت في أعيننا الحيرة بل الحزن إن صح التعبير ..

أأفترقت عن صديقتي الوحيده وبهذه السرعه؟!!
لكننا تملكنا نفسينا وسلمنا بالأمر الواقع..


فمضينا مسرعتين لأن وقت المحاضرة الأولى قد بدأ.. ذهبت باتجاه وصديقتي بالأتجاه الآخر..


وهناك كانت المحاضرة الأولى ..

دخلت فرأيت الأستاذة وقد بدا مظهرها طيبا سألتني عن سبب التأخير فأخبرتها فسمحت لي بالدخول..

ثم أخذت تحدثنا عن منهجنا وكتبنا ثم بدأت تشرح وتشرح وتشرح ......
وما إن خرجت حتى أحسست بــــــــــدوار فظيع!!

نظرت حولي يبدو أن الكل يعاني مرضي!!!

فنحن بكل بساطة لم نفهم شيئا (وضعنا في الكتاب الجديد)خرجنا من محاضرتنا الأولى ونحن شبه محطمات .. ضائعــــــــــات.


أتت المحاضرة الثانية .. دخلت الأستاذة وهذه أيضا بدا مظهرها مريحا أخذت تشرح وتشرح وتشرح لم يكن لدينا ملازم وقتها أو كتب فشددنا الهمة وشحذنا أقلامنا وكتبنا و كتبنا ثم أخيرا أعلنت أن الملازم ستصدر بعد أسبوع!!!!"هاهاهاااااي


خرجنا منهكات جسديا ومحطمات نفسيا..


وما إن أنتهت المحاضرة الثانيه إلا ووقت التاليه قد بدأ!!

نظرنا في الجدول بأعيننا الحائره .. المتعبه .. المليئة بالدموع مع أني لا أعلم أي نوع من الدموع هي..(ربما دموع التماسيح)


فما أن وجدنا رقم القاعه وإلا ونحن كالبرق من السرعه"خوفا من الطرد"هاهاها سنه أولى


فدخلنا القاعه وأخذنا مقاعدنا وانتظرنا الدكتور ليأتي..
انتظرنا .. انتظرنا .. وانتظرنا ولكن دون جدوى..

فإذا بطالبة"سنه ثاني"تسألنا هل نحن من السنة التحضيريه..فأجبنا بكل براءه نعم يا أخت نحن من السنة التحضيريه..

فكان ردها هو الطااامه..الدكتور ينتظركم تحت في قاعة كذا يلا ألحقو بسرعه..

فحملنا شنطنا وانطلقنا كالصارووووخ!! ودخلنا بكل هدوء.. والدكتور واقف وعينيه تلمع من الغضب ؛انتظر حتى أكتمل العدد فبدأ محاضرته..


"أقصد محاضره من نوع آخر...كانت أول تهزيئة لنا في الكليه!!
مع أننا لم نخطأ بل سرنا على ماكتب في الجدول!!لكن كتب علينا التهزيء أول يوم..

هاهاها بداية مشجعه أليس كذلك؟؟!


أوووه لقد كان يوما متعبا..وحافلا بالكثير من الأحداث..
هكذا مر اليو م الأول..
وآتى اليوم الثاني"وما الثاني عنه ببعيد"... آتى اليوم الثاني والحال ما زالت كما هي عليه
نتنقل بين قاعة وأخرى وبين "معامل" تجعل المرء كالذي يغشى عليه من الموت!!


ومرت أيام أول أسبوع لي في الكلية بنفس النسق والروتين!..

مع أنها أيام متعبه لكن ذكرياتها الجميله ستبقى منقوشة في الذاكره..



وهاهو الأسوبع الثاني قادم ليغير قليلا من الروتين ويبدو بشكل مختلف بعض الشيء.....









ترقبوا الجزء الثاني من "يوميات طالبة في سنه أولى كليه" ففيه الكثير من الأحداث ولأخبركم بما حصل بعد الأسبوع الأول..
تحياتي>>وثوقه..

رجعتينا لزمااان - منتظرين باقي اليوميات
لا تطولين علينا

[center]

>>يسعد لي مروركم>>منورين

وعما قريب إنشاء الله بينزل الجزء الثاني