ألا مــوت يُباع فأشتريـه ،،،

كان هناك رجل يُدعى محمد المهلبي
و قد كان فقيراً مُعدماً لا يملك قوت يومه
و في يوم من الأيام كان يتجول في أحد الأسواق و قد بلغ منه اليأس درجة لا تُحتمل
فأخذ يتمنى الموت من شدة فقره ،، وكان يُردّد هذه الأبيـــات :

ألا مــوت يُباع فأشتريـه ،،، فهذا العيش ما لا خــــير فيـهِ
ألا موتٌ لذيذ الطعم يأتي ،،، يُخلصني مــن العيش الكريــهِ
إذا أبصرت قبراً من بعيد ،،، وددت لو أنني ممّـــا يــــليـهِ
ألا رحم المهيمن نفس حر ،،، تصدق بالوفاة عــلى أخيــهِ

فسمعه أحدهم وأشفق عليه ممّا أصابه ،، و أعطاه درهماً و اشترى له لحماً وابتاع له عباءة،،
مرّت الأيــــــــام و الأيـــــــــام ،، فدارت الدنيا بصاحبنا المهلبي حتى أصبح وزيراً في الدولة ،،
و دارت الدنيا بصاحب الدرهم و أصبح فقيراً مُعدمـــاً ،،
،
،
عندها قرّر الفقير المُعدم أن يقصد الوزير،، لعلّه يجود عليه بما وهبه الله
فلما همّ بالدخول إلى الوزير منعه الحاجب من ذلك ،، فقد كان منظره مقززاً
فقال الفقير للحاجب أرجوك أن تُخبره بهذه الأبيات :

ألا قُل للوزير فدته نفسـي ،،، مقال مذكّـــــر ما قد نسيهِ
أتذكر إذ تقول لضنك عيشٍ ،،، ألا موت يُبــــاع فأشتريهِ

فلمّـــا سمع الوزير هذه الأبيات ،، أمر الحاجب بأن يُدخله فوراً
و أمر له بــ 700 درهم و منحه عملاً ردّاً لجميله

انتهت القصـــة ،، أتمنى لكم الفائدة

قصــــــــــــــه جميلــــــــــه لاتحرمينـــــا جديدك