قناة fox تعرض فلم كرتون يستهزئ بالسعودية والإسلام !!!((بالصور))

الصورة النمطية التى قدمتها افلام هوليوود على مدى اكثر من ثلاثين عاما عن العرب والمسلمين والنظرة العنصرية التي علقت بجملة كبيرة من الأفلام التي شكلت الرأي العام الغربي في نظرته إلى شعوب العالم الثالث عموما، وتصور افلام هوليوود العرب على انهم المجموعة الاكثر خبثا وشرا فى العالم وفي التاريخ.. بل هم أدنى من مرتبة البشر، ويبث عدد من أفلام هوليوود صورة عنصرية غارقة في الوهم والأسطورة، تخفي وراءها نظرية عدوانية واحتقاراً للعرب والمسلمين. وينقل هذا العمل مشاهد من مئات الأفلام الهوليوودية التي أبدع مخرجوها في نقل صورة مضحكة ومغرقة في العنصرية عن العرب والمسلمين.

وينطلق الفيلم مما كتبه الدكتور جاك شاهين ، بروفيسور فخري في جامعة إلينوي الجنوبية الذي يتناول في كتابه الأخير «الصورة النمطية السيئة للعرب.. كيف تحط هوليوود من قدر الشعوب» الصورة السينمائية التي قدمتها الأفلام الأمريكية في حقب مختلفة عن العرب، وما تعكسه من صورة راسخة فى اذهان الامريكيين، مشيرا الى انه من خلال مشاهدته لأكثر من ألف فيلم من أيام هوليوود الأولى، حتى أهم الأفلام الحديثة وعلى مدى ثلاثين عاماً، شاهد كيف كان صانعو الأفلام يظهرون العرب على الشاشة بصورة بشعة وعنصرية.

وأوضح جاك ان هناك صورا نمطية متتابعة وخطيرة حول العرب المثيرين للبغض، وهي صور تسرق الإنسانية من شعب بكامله، مبينا ان كل أشكال الثقافة الامريكية تُظهر العرب كأشرار بدون أي استثناء وذلك من خلال بعض الصور المصنوعة من قبل وتم تكرارها مرة تلو الأخرى. والغريب في الأمر أن جملة هذه الأفلام التي تتبعها الكاتب من السبعينيات حتى الأفلام المعاصرة لم تختلف نظرتها للعرب فهم إما متخلفون بربريون واغبياء، أو أصحاب أموال وعشاق للجنس، أو إرهابيون ومصاصو دماء.

لقد صنعت أفلام هوليوود أساطير عن العرب ترسخ صورة قبيحة عن هذه الشعوب، والخطير أنها انتقلت إلى أغلب الشعوب الأوروبية. يقول جاك لدينا هذا المسرح الخيالي الذي يدعى أرض العرب، وهو حديقة أسطورية، وفي أرض العرب لديك الموسيقى المشؤومة والصحراء، مضيفا ان الصحراء، وفي كل مرة تكون مكاناً خطيراً، ومن ثم نضيف إليها واحة وأشجار نخيل، وقصرا يضم غرفة تعذيب في القبو. ويجلس الباشا على كرسيه المترف تحيط به نساء الحريم. ولا تعجبه أي امرأة بين نساء الحريم، لذلك يخطفون البطلة الشقراء من الغرب وهي لا ترغب أن تتقرّب منه.

ويضيف ضاربا أحد الأمثلة الصارخة على هذه الصورة التي تروجها هوليوود. لقد شاهد ملايين الأطفال حول العالم فيلم «علاء الدين»، وهو يعتبر من أنجح أفلام ديزني من الناحية الفنية، لكنّ هذا الفيلم يكرر صورة نمطية قديمة ومهينة من أيام الأفلام الصامتة البيضاء والسوداء التي أنتجتها هوليوود. ويظهر مشهد من فيلم علاء الدين يرسخ هذه الصورة. فالبطل يغني ويقول: لقد أتيت من بلاد، من بلاد بعيدة جداً، حيث تتجوّل قافلات الجِمال، حيث يقطعون أذنك إن لم يعجبهم وجهك، هذا وحشي، لكنْ.. هذه هي بلادي. إنه إذا يتحدث عن بلاد العرب الذين يقطعون أذنك إن لم تعجبهم إنهم أشرار. ويفسر جاك الاغنية «حيث يقطعون أذنك إن لم يعجبهم وجهك، هذا وحشي، لكنْ.. هذه هي بلادي».. كيف يستطيع منتج يتمتّع بالقليل من الذكاء والقليل من الإحساس أن يسمح بأن تكون افتتاحية الفيلم أغنية مثل هذه. لكنّ هذا يتخطّى هذه الأغنية بكثير.

يقول جاك هناك نمط آخر في أفلام هوليوود هو العرب الفاسقون. ففي فيلم «جوهرة النيل» يخدع الشيخ عمر كاتلين تورنر. كيف؟ يقنعها بمرافقته إلى أرض العرب ومن ثم يسجنها هناك. ويضيف جاك أننا نرى النوع نفسه من السحر والبروتوكول الشريرحيث تدور القصة كلها حول افتتان أمير عربي بغولدي هاون الشقراء ذات العيون الزرقاء. أما في فيلم جيمس بوند «لا تقل أبداً أبداً مرة أخرى». يتم استغلال كيم بازنجر من قبل أكثر الرجال العرب اللاأخلاقيين. إذ تُربط بعمود، وتُنزع عنها ثيابها ما عدا الداخلية منها، وتباع إلى بدوي بدائي المظهر. وفي فيلم «صحارى تُختطف بروك شيلدز وتُقدّم إلى شيخ عربي شهواني كي يستمتع بها. ويوضح ان أكثر من ثلاثمائة فيلم، ونحو خمسة وعشرين في المائة من أفلام هوليوود تحقّر -بطريقة ما- العرب وتتضمّن قدحا مجانيا، أو أنّهم يصوّرون العرب على أنّهم مصدر فكاهة رخيصة.

ويقول جاك يمكننا أن ننظر بطريقة أخرى إلى العلاقة بين السياسة والترفيه، بين واشنطن وهوليوود، وهي الطريقة التي عرضت فيها السينما الشعب الفلسطيني. منذ تأسيس دولة إسرائيل عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين، لم يخفَّ أبداً دعمنا لها. فقد حرصت كل إدارة أمريكية على إظهار إلى جانب من تقف. وفي المقابل، فشل صانعو السياسات بواشنطن في دعم الملايين من الفلسطينيين الذين أصبحوا لاجئين وعاشوا حياة فقر وبؤس كنتيجة لذلك. وبما أن السياسة تؤثر على الآراء فقد عرضت هوليوود الصراع بشكل غير عادل. فالأفلام تظهر الفلسطينيين على أنّهم إرهابيون، وأنّهم كلهم أشرار. ويواصل انه الآن تم نشر هذه الصور بواسطة أفلام هوليوود منذ فيلم «الخروج» وهو حول بداية الصراع، وفيه نرى الفلسطينيين إما غير مرئيين أو مرتبطين بالنازيين أو يقومون بالأعمال الإرهابية. فيلم عام ألف وتسعمائة وستة وستين هو فيلم قديم آخر يُظهر الإسرائيليين كضحايا أبرياء للعنف الفلسطيني. فكورت دوغلاس اختصاصي عسكري أمريكي يذهب لمساعدة الإسرائيليين. ويبدو بعض الحوار في هذا الفيلم وكأنّه يخرج مباشرة من قسم العلاقات العامة في الحكومة الإسرائيلية.

ويوضح جاك أنّ كلمات مثل عرب ومسلم أصبحت كلمات خطيرة وذلك نظراً إلى ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر عام ألفين وواحد، فالأحداث المأساوية التي نفّذها تسعة عشر إرهابياً مسلماً عربياً والتي أدّت إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص. والآن عوض القول إنّها أعمال مجموعة مجنونة نقول لا لا لا.. هذه الأعمال تعكس أعمال مليار وثلاثمائة مليون شخص. هذا خطير جدا.

ويمكن التأكيد بعد مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي الذي تعرضه الجزيرة الوثائقية أنه من أخطر الأفلام التي تكشف سبب غضب الرأي العام الغربي من المسلمين وكرهه المبالغ فيه لنا. ولن نستغرب بعد اليوم عندما نسمع ان 80 في المائة من الرأي العام الامريكي يعتقد أن الفلسطينيين هم من يحتلون إسرائيل. كما لا يمكن ان نستغرب كل صور الكراهية والتقزز التي يشعر بها الامريكي أو الغربي عندما يسمع كلمة عرب. إنها الصورة التي رسختها هوليوود في الوعي واللاوعي الجمعي لهذه المجتمعات.

يختتم جاك قائلا رغم ذلك أنا متفائل وأؤمن بالمستقبل وخاصة بصانعي الأفلام الشبان. ستتغيّر هذه الصورة النمطية.. ستتغيّر لأنّ الشبان والشابات الذين يمارسون هذه المهنة سيكتشفون وجود ظلم كبير وسيحاولون تصحيحه. إنّها مسألة وقت قبل أن يحصل هذا، لكنّه سيحصل.