أيها
المسلمون: وإن من أهم ما يجب الاعتناء
بتعلمه والتفقه فيه، ومعرفة أحكامها
وشروطها وأركانها ومبطلاتها بعد التوحيد
هي أحكام الصلاة.
كيف
لا: والنبي
يقول:
((أول
ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة الصلاة،
فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد
سائر عمله)) [رواه الطبراني في الأوسط
وغيره عن أنس وصححه الألباني].
فما
ظنّك أخي المسلم إذا جِئت يوم القيامة
وأنت أحوج ما تكون إلى الحسنة فيُنظر في
صلاتك فإذا هي فاسدة، فينظرون في صحيفتك
هل فيها من نوافل؟ حتى يسدوا بعض خلل
الصلاة.
فإذا
أنت مقصر في النوافل أيضاً وتضيع لها،
وتقع في أخطاءٍ تخلّ بجوهر الصلاة، يا
لها من خسارة وندامة.
أيها
الإخوة: وموضوع مثل هذا لا تكفيه خطبة ولا
خطبتان، ولكنها تذكرة بأهمية هذه
الشعيرة ووجوب التفقه فيها، والحمد لله
قد ألفت كتب كثيرة مختصرةٌ ومطولة، في
أحكام الصلاة، وأخطاء الناس فيها، ومن
ذلك كتاب صفة صلاة النبي
للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز يرحمه
الله، وكتاب آخر بهذا الاسم أيضاً للشيخ
العلامة محمد بن عثيمين وآخر للشيخ
الألباني، ومن الكتب النافعة، التي تصوب
أخطاء الناس في صلاتهم وفي طهارتهم كتاب
الشيخ عبد العزيز السدحان وفقه الله وهو
كتاب موجود ومبذول، فما ينقصك إلا
القراءة.
وإذا
كنت لا تحسن القراءة، فاسمع الأشرطة
والمحاضرات التي تبين لك أحكام الصلاة
وأخطاء الناس فيها.
أيها
الناس: إن أخطاء الناس في الصلاة متنوعة
ومتعددة، فبعضها يبطل الصلاة، وبعضها
ينقص من أجرها، وبعضها خلاف السنة.
وسأذكر بعض المخالفات واذكر والصواب
فيها:
1-
من المخالفات التي تبطل الصلاة،
وتجعلها لا نفع فيها، عدم الطمأنينة في
الصلاة، فلا يطمئن في ركوعها ولا سجودها،
ولا جلوسها بل ينقرها نقراً، ولا يذكر
الله فيها إلا قليلاً.
والطمأنينة
ركنٌ من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا
به، فكما أن الصلاة لا تصح إلا بقراءة
الفاتحة ولا تصح إلا بالركوع والسجود
فكذلك لا تصح الصلاة إلا بالطمأنينة.