حتى متى سنظل هكذا؟!

عندما لانهتمُّ بصحتنا وما يجب الاستغناء عنه.. من أجل الحفاظ عليها..
عندما لانجد الوقت الكافي لنقضيه مع أطفالنا واهلناا..
عندما لانعتني بنظافة شوارعنا ومتنزهاتنا..
عندما لايمكننا الحوار مع الآخر بشكل راقٍ يخاطب العقل..
عندما نرشق بعضنا بعبارات مخجلة، عنصرية..
عندما نتهم بعضنا في أخلاقه ودينه وانحيازه.. وثقافته..
عندما نصنع من الحبة قبة حين الخطأ علينا .. ونجعل من القبة حبة إذا حدث العكس..
عندما نستخدم القوة في كل شيء تجاه الآخر.. حتى في قول رأينا..
عندما لايمكننا الاستغناء عن مواقفنا حتى وإن كانت خاطئة..
عندما لانملك سوى الشكوى بأننا أشخاص مغلوب على أمرهم.. ومتجاهلين إصلاح مايمكن إصلاحه..

كثيرة حقا هي السلبيات التي نمارسها في حياتنا اليومية، حتى باتت واحدة من أساسيات الحياة.. لدينا..
ولذلك وغيره، لايمكننا التلاحم مع بعضنا.. والتقارب.. وإن ادعينا ذلك..
إن مايثير حزننا .. أنك وصديقك أو جارك.. إن حدث خطأ ما.. أو مشكلة ما.. فلا تجد ظاهرا غير الأسلوب الحاد.. وفرض القوة.. معتقدين أن هذه الطريقة هي الصحيحة لمعالجة الأمور.. وغيرها يسمى ضعفا.. وعدم قدرة.. وبالتالي فاننا نعتقد أن الطرف الآخر سيستغلها ضدنا..
ومن هنا تجدنا نبادر بفرض الرأي وإظهار أصواتنا العالية.. من باب.. إغلبوهم بالصوت..
لا يجدي نفعا أبدا ..
كيف لنا توعد الآخر بالحرب والتدمير لو فكّر فقط في تهميش قضية تخصّنا.. وبالمقابل نحن لانهتم بمشاكل الناس ولا أضرارهم.. ولا معاناتهم..
نحن شعب غريب الأطوار .. فوضوي.. يحب ذاته لدرجة كبيرة .. مايجعله مغمض العينان في كثير من الأحيان تجاه الآخر..

أهني من هو على خلاف ذلك .. لأنه وجوده نادر.. وهذا يدل على أنه شخص مثالي.. في زمننا هذا الذي تعدُّ فيه المثالية شيء لايكثر تواجده..